تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس لجنة مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ، وزير الطاقة عن الاستراتيجية الجديدة وإطلاق الهوية الجديدة للمعهد التقني السعودي لخدمات البترول ليصبح معهد الطاقة، خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية المنعقد في الرياض في 28 فبراير 2024.
مؤتمر مبادرة القدرات البشرية:
يعد مؤتمر مبادرة القدرات البشرية المنصة العالمية الأولى من نوعها الهادفة إلى توحيد الجهود الدولية وإثراء الحوار العالمي بما يسهم في رسم مستقبل القدرات البشرية وبناء اقتصادٍ عالمي مزدهر؛ حيث يناقش التحديات والفرص لتطوير القدرات البشرية في ظل المتغيرات العالمية، ويستضيف صناع السياسات وقادة الفكر والمستثمرين ورواد الأعمال؛ لمناقشة الحلول الفعَّالة لمواجهة التحديات العالمية، واستعراض قصص نجاح عالمية ملهمة، وتعظيم الأثر من خلال مشاركة أفضل الممارسات العالمية في تنمية القدرات البشرية.
تاريخ المعهد التقني السعودي لخدمات البترول وتطوره إلى معهد الطاقة:
تأسس المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في عام 2008، وكان له دور فعال في تدريب المتخصصين في قطاع البترول في مراكزه المتطورة في الدمام والخفجي. مع أكثر من 13,000 خريج سعودي، كان للمعهد دوراً بارزاً في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
تماشياً مع رؤية المملكة 2030 في تطوير رأس المال البشري، شرع المعهد في رحلة تحولية لتبقى برامجه وعروضه مستمرة في تلبية الاحتياجات المتسارعة في كامل قطاع الطاقة. أسفر هذا التحول عن إطلاق إسم وهوية جديدة للمعهد التقني السعودي لخدمات البترول ليصبح معهد الطاقة مما يعكس التزامه بالتميز العالمي والابتكار في تدريب قطاع الطاقة.
المبادرات التحولية الرئيسية:
تحت راية معهد الطاقة، تم إطلاق عدة مبادرات تحولية لتمكين المعهد من تحقيق مكانته كمعهد عالمي رائد في قطاع الطاقة
- التوسع في معاهد التدريب المهني في المملكة العربية السعودية
- زيادة مساحة تواجد المعهد في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء مركز تدريب جديد في المنطقة الغربية، بحيث يصبح المجموع اربعة مراكز ما يجعل المعهد أحد أكبر مزودي خدمات التدريب المهني الرائدة محليا وعالميا ويغطي جميع وظائف التدريب الأساسية من التنقيب الى الإنتاج والتصنيع والانشاءات ما يشكل قفزة نوعية تقوم على نضج في القدرات التقنية والأكاديمية ما يضع المعهد في مرتبة تنافسية متقدمة في الشرق الأوسط والعالم.
- التدريب المتخصص لتقديم حلول تطويرالاعمال في مهارات التكرير والبتروكيماويات والاستدامة
- اعداد الموارد لمعالجة استراتيجية الطاقة من خلال برامج التكرير والمعالجة والتسويق والحلول المتخصصة اضافة الى برامج التطوير المهني التي تستهدف المهندسين الشباب من خلال برنامج تسريع الكفاءات للمهندسين بالشراكة مع المعهد الفرنسي لبترول IFP وبدعم من وزارة الطاقة وشركة أرامكو وتوتال انيرجيز و ساتورب.
- برنامج تطوير القيادات في مجال الطاقة
- تنفيذ خطة طموحة لتنمية قدرات المشرفين والقادة الاداريين في الصفوف الأمامية من خلال مجموعة من برامج القيادة الفاعلة التي تزود المشاركين بالكفاءات التي تضمن الأداء والاستدامة في مختلف الصناعات اضافة إلى تعزيز المحتوى المحلي.
- مركز لإصدار شهادات الاعتماد المهنية والصناعية في المملكة العربية السعودية والمنطقة
- يصنف المعهد كأحد أفضل مراكز اصدار شهادات الاعتماد في المنطقة والعالم في تخصصات الطاقة والبناء والحرف الصناعية من خلال التقييم الدقيق للكفاءات وتحديد وسد الفجوات ما يضمن ادارة وتشغيل المعامل والمصانع وفقا لأعلى معايير السلامة والتنافسية في العالم ضمن بيئة عمل امنة خالية من الحوادث.
- التكامل التقني والتحول الرقمي في اساليب التدريب والتطوير
أظهر المعهد تقدماً ملفتاً في مجالات الحلول الرقمية والأتمتة والتقنيات الذكية الهادفة الى تعزيز جودة التدريب من خلال معدات الذكاء الاصطناعي وأجهزة المحاكاة من الدرجة الأولى للقضاء على المخاطر وتحسين اداء الفئات المستهدفة في قطاع الطاقة والصناعات الأخرى وفق معايير ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
ختام:
مهمة معهد الطاقة هي تمكين الأفراد بالمعرفة والخبرة العملية وتعزيز ثقافة الابتكار والقيادة من خلال مجموعة متنوعة من الحلول والتعاون ضمن منظومة صناعة التدريب.
تغيير مسمى المعهد التقني السعودي لخدمات البترول إلى معهد الطاقة يرمز لمرحلة جديدة من النمو والابتكار في تدريب وتطوير قطاع الطاقة. من خلال التزامه بالتميز والتأثير العالمي، فإن معهد الطاقة مستعد لقيادة الصناعة نحو مستقبل محدد بالقدرة والقيادة والاستدامة.